Nuha Zurub Kawar
نهى زعرب قعوار
الصفحة الرئيسيةالسيرة الذاتيةمدوّنةأشعارمؤلفاتهااتصل بهانهى زعرب قعوار
نهى زعرب قعوار
أشعار نهى زعرب قعوار

قائمة عناوين الأشعار المدوّنة في الموقع, حسب الترتيب الابجدي:

رسالة الى ابي
2009-07-28 12:52:37


ضاقَ الطريقُ أبي...عَلِمْتَ؟؟؟

وتاهتِ الْخطواتُ من قدمي الصغيرة

ومراكبُ الأشباح تحملني

إلى قَدَرٍ إلى حفرٍ كبيرة

الدَمعُ من عيني يفيضُ

كنهرِ حِقدٍ أو كما جَدْلُ الضفيرة.

ماتَ الضميرُ أبي...

وضاعَ الحبُّ والأملُ المُلَفَّعُ والبصيرة

أَبِقَ النومُ جُفوني

وعيوني دَنَقَتْ فيها الأماني كالأسيرة

جاءَ الربيعُ أبي ولكن...

لم نَرَ الأزهار....بل أشلاءَ شُبّانِ العَشيرة

غَلَبَ اليأسُ الطُفولةَ

عند نعشِ الأبِّ والأخِّ المُجَنْدَلِ والصغيرا

لَبِسَتْ سمائي ثوبَ دُخَّانٍ

تراقَصَ فوقَ مِئْذَنَةٍ... وفي عِزِّ الظهيرة

وتراكَضَتْ مني الطريقُ...

وتاهتِ الأنوارُ.. وانشَقَّ الحِجابُ عن الحقيرا

فَغَضَضْتُ طَرْفي.. لن أرَ

الذئبَ اللَّئيمَ بِثوبِ حِمْلانِ الحظيرة

وتَرَنَّحَتْ أطرافُ أهدابي

ولكنْ..لم يكنْ حُلُماً رأيتُ بَل المصيرا

فصرختُ في وجهِ الزَمانِ..

وصِحْتُ في وجهٍ لِتُجَّارِ الذخيرة

وبحثتُ عن ابني

ولكن لم أجد شيئاً..........

.....لقد صرتُ ضَريرة

وبكيتُ في جوفي ..ولكنِّ يدي

لَمسْتُ بغير القصد.. أشلاءً

بِقُرْبَ الحائِطِ المَهْدومِ..كانت مُسْتَجيرة..

فصرختُ من جَزَعي

بصوتٍ فَجَّرَ الصَّخرَ

ولكن لا ُمجيب ولا مجيرا

********

يا من يُعيدُ إلى النُجومِ بَريقَها

ويعيدِ للنهر ِالحزينِ تَرَقرقا وخريرا

ويعيدُ للرَّوْضِ البَهاءَ

كأنَهُ قد كادَ يرْقُصُ حالِماً مَسْرورا

لا تعجَبوا مَمَّا رأيت

فإنني قمرٌ أضاءَ الكونَ والمَعْمورة

ورأيتُ نفسي مِثلَ

شمسٍ تَهْزِمُ العتْمَ..

و من سَكَنَ الخدورا

ووقفت أبكي يا أبي

وطناً فقدت...

وبيت عز

كان لي فيه أبٌ

دوماً فخورا