Nuha Zurub Kawar
نهى زعرب قعوار
الصفحة الرئيسيةالسيرة الذاتيةمدوّنةأشعارمؤلفاتهااتصل بهانهى زعرب قعوار
نهى زعرب قعوار
أشعار نهى زعرب قعوار

قائمة عناوين الأشعار المدوّنة في الموقع, حسب الترتيب الابجدي:

من أنا
2009-10-02 03:31:02

من أنا
كنتُ في بستان أُمي وردًة
ترتوي من عَبْقِِ زهر الياسمين
ترقصُ البسمةُ في ثغري كما
ترقصُ الفرحةُ في قلب العيون
كلما حدَّثْتُ نفسي سائلة
هل تراني أعبُر الشطََّ الحزين
قيل لي بالأمسِِِ قومٌ عبروا
لكن العِبَِْرة في العَبِْرِ الأمين
فسألت البدرَ عن حالي أنا
هل صحيحٌ أنني ماءٌ وطين؟
ام انا زهرٌ لحقلٍٍ زائلٍ
ام بقايا لوجود السالفين
ام انا ضلعٌ صغيرٌ ضائعٌ
من ضلوع ٍفي صدور البائدين
ام تُراني حبةً من لؤلؤٍٍ
ٍوجدوها في شِباك الغائصين
ليتَ شِعري هل أنا يا خالقي
قد ُولدتُ الآن كي أحيا سجين!!

*    *    *
كم تمنيتُ طريقاًِ للعلا
فيه افكاُُرٌوعلمٌ وشؤون
فيه الحانٌُ وعزفٌ وهنا
فيه حبٌ وجمالٌ وبنون
ايها الجبارُ ربي في السما
هل انا ظلٌ لروحٍِِ ٍام ظنون
ام انا عقلٌ لشخصٍ ناضجٍٍ
ا م أنا طفلٌ بلا نُضجٍ اكون
لا تَسلْني يا صديقي من انا
فانا ِسر لقومٍ هائمين
قد كسا الدهُر ردائي مثلما
تكتسي الارضُ بزهرٍ وغصون
واكتسى قلبي بحبٍ آسر
كنتُ حيرى في امور العاشقين
فسالتُ القلبَ عن شوقي انا
فعلا النبضُ بضحكٍ وانين
وكأني خلتُهُ  من فرحتي
َبعضَ َنبضٍ للاماني يستكين
*   *   *
كم قبورٍ لاناسٍٍ رحلوا
بقيت صامدةً رغم السنين
فيكَ مثلي يا زماني طفلةٌ
انما تحبو على ارضٍ خؤون
كلُ من سارَ عليها زائلٌ
ليت شعري هل بها غيرُ الشجون
فسالتُ اللهَ عن هذي الدُنا
وسالتُ الناسَ عن صدرٍ حنون
ولماذا يا ترى اسأل عن
من تحيّرَ في حياةٍ لا تكون
*   *   *

انا كالقشةِ أطفو علني
أطلبُ العونَ لالفٍ لا يُعين
ليس لي في الماءِ قصٌدٌ ابدًا
إِنما أَوقعني حظي اللعين
سرتُ للمجهول لا ادري لم
كلما اوشكتُ ان اقسو ألين
انني يا دهرُ حيرى اانا
اغمضَ النومُ عيوني والجفون
ام انا قطرُة ماءٍ كالندى
حطّني الغيُم على ماء الَمَعين
لا تسلني من انا يا صاحبي
فأنا قطرُ الندى ماءُ العيون
وانا ناسكةٌ في معبدٍ
فيه نساكٌ وقومٌ عابدون
غيرَ اني في حياتي بذرةٌ
بَذروها في حقول الحالمين
كم قلوبٍ في هواها بُليت
كم عيونٍ ذرفت دمعا سخين
*   *   *
كم تحدثت لنفسي عندما
نظرت عيني بمراتي سنون
فَطَلَبْتُ الصَفْحَ من ربِ العلا
فاستَجابَ الربُ من قلبِ الحصون
اتراه سامعا مني الدعا
ام تراه لا يرى في كل حين
ام ترى جاء لبيتي مرة
ام ترى لم يطرق الباب قرون
انني احتار جدا في الورى
هل انا حيرى ؟ وهل فكري جنون ؟
*   *   *

كلَ يومٍ مرَ من عمري أَنا
كغروبِ الشمسِ او غيث ٍهتون
أَسالُ الايام حيرى يا ترى
هل تعودي ؟ ام تسيري دون لين؟
اه لو عادت لنا ايامُنا . .
لجعلتُ السلمَ بين الناس دين
زادني الشوقُ ظنوناً عندما
هجرَ الصحبُ بيوتاً و عرين
وغَدَتْ عيني تُفَتِشُ في الفضا
عن سرابٍ.. عن أُناسٍ يولدون
فطغى شوقي على حُلمٍ بدا
انعتاقا من ظنون المُتعَبين
فترويتُ قليلاً اشتكي
من كلامٍ .. وحديثٍ .. وظنون
لم اكن احسَبُ صَحْبي أنني
سابيتُ الغدَ في حِضنِ المَنون
أَم سأَحيا بعد موتٍ دائم
أم سأُبْعَث مثلَ صحبي المحسنين
انني في حالتي حَيْرى انا!!
ليت شِعري هل ساحيا ؟؟ هل اكون ؟؟
نهى زعرب قعوار