Nuha Zurub Kawar
نهى زعرب قعوار
الصفحة الرئيسيةالسيرة الذاتيةمدوّنةأشعارمؤلفاتهااتصل بهانهى زعرب قعوار
نهى زعرب قعوار
أشعار نهى زعرب قعوار

قائمة عناوين الأشعار المدوّنة في الموقع, حسب الترتيب الابجدي:

ذكريات امي وابي
2009-08-24 11:41:29

قد نأى عنا منيبٌ من زمان
وتلته لجوار الرب عزّة من زمان
وتلا الاثنين هاني
تاركا جٌرحا يعاني
لا يعالجُه الزمان
وكذا ضيعتُ أَهلي
وانقضى عصرُ الأَمان .........
...
وبدا بيتِيَ خاوٍ
لا قدوراً في المكان
لا أُناساً لا ضَجيجاً
لا رقيباً لا دنان.......
...
أَين من كان يكافح
أَين من كان الرِكان
أَين من كان حكيما
أين من كان الأمان...
...
انت يا عزةُ يا رمزَ الحنان.........
انتِ وجهُ الدار أُمي
أنت حُلمي  والكيان
انت يا امي لحنٌ
في فؤادي والجنان
لست انسى صوت امي
في بواكير الزمان
...
لست انسى ذكرى هاني
كان ظلا للمكان  
اوقف الخفقان قلبا
كان يعمر بالحنان
غاب عنا في ثوان
غاب في حضن الزمان
...

قد ناى عن منزلي كل الهنا
عندما غاب عن الدنيا الاحبة فرد مرة
وخوى من حولنا كل المكان
كل هذا كان عندي من زمان
عندما كان الاحبة يقصدون البيت ايضا من زمان
عندما كانت قدور الطبخ تُطهى في الاوان
عندما كانت بديعة، وسليمى، تسكب الاطباق ..تسقيها اللبان
وتنادي اين عزة..اتراها تسرق الوقت لتقرا
ام تراها تسرد الاخبار للضيف وفي كل مكان
وتنادي اين ماريا..تخضب شعرها ..
ام يا هل ترى تملا الدنان
...
اين ايامي الخوالي
أين نصرت
اين خالي..اين من كان بٍعٍبْقٍ التبغ
والبن المحوج والحديث الحلو يملأ لي كياني
أين تلك الأمسيات
أين عزة أين أمي تحضر المزة للخال الحبيب
أين حسني ..ذلك الخال المحبب والأديب
ذاك الشهيد
ذلك الإنسان من تسبي محاسنه القلوب
ذلك المقتول في حيفا على يد شمير والعصابة
ذلك المأفون من قتل قريبي في شبابه
أين من كانوا أحبة
أين من سكنوا الديار
أين من كانوا بقربي
كل ليلي والنهار
سقطت عن جدران بيتي كل أشكال الصور
وتداعت بعض جدران الحديقة
فرغ الديوان من كل الأحبة والضيوف
وتبعثرت من بيتنا كل الموائد والقدور
وروائح البن التي كانت تنادي الضيف عن بعد سحيق
كل ما في البيت ولى واستراح
أطفئت أنواره والصبح قد أضحى مساء
رحلت عن بيتنا كل العشيرة
أصبح الكل هباء
واستراح الوالد المسكين من كد ومن كل عناء
واستراحت في فناء القبر أمي
ليس يعنيها طعام
لاولا إحضار ماء لا ولن يأتي إليها كل زوار المساء
لن يصدح الصوت الجميل
ولن يسمّعّنا الترانيم صباحا  ومساء

غاب عن عيني جمالُ البيت
مع عذب الصفاء
فحنانُ الأبِ ولّى من زمان
وجمالُ الأمِ ولّى من زمان
غاب عن عيني الأحِبةُ
كلّهم ولّوا وراحوا من زمان