Nuha Zurub Kawar
نهى زعرب قعوار
الصفحة الرئيسيةالسيرة الذاتيةمدوّنةأشعارمؤلفاتهااتصل بهانهى زعرب قعوار
نهى زعرب قعوار
أشعار نهى زعرب قعوار

قائمة عناوين الأشعار المدوّنة في الموقع, حسب الترتيب الابجدي:

تحية الى القدس
2010-05-15 05:07:07

برغمِ القهرِ والأشجان والأحزانِ
يا قدس نحييكِ ونحميكِ
برغمِ العنفِ ووالحرمانِ والسجانِ
يا قدسُ ..سنفديكِ
برغمِ القمعِ والعصيانِ والقضبانِ
يا قدسُ ..نناديكِ
وكل مدامع الأحداقِ
لا تكفي لترثيكِ
وكل مكائدِ الطغيان
تَعْجَبُ من تَحديكِ
******
فرغمَ القمعِ والأحزانِ
ما زالت كنائسنا ... جوامعُنا
تُصلي في ثَنايا الفجرِ
تصدحُ في أعاليكِ
وما زالت دماءُ الوِلْدِ
يا قدسُ...تُزَمْجِرُ في أراضيك
ورغمَ  العارِوالطغيانِ
سوفَ تعودُ أعوامٌ تناصِرنا
فتُخمدُ صوتَ من بطشوا
وتُظهرُ كَذْبَ من ظلموا
وعينُ الله يا قدسُ
رغمَ القمعِ ..رغمَ العنفِ ..رغمَ الدمِّ
سوف َتظلُّ تحميكِ
********
ويا قدسُ ..يا دمعاً من الأحداقِ
جاءَ اليومَ يبكينا
ويا حُلُماً سيبقى الدهرَ
كلَّ الدهرِ ..يُحزِنُنا ..ويضنينا
ويا مَقْدِسَنا الغراءَ
هل صدحت كنائِسُنا ..جوامعنا
وهل نُسيت مآسينا
******
حطامُ البؤسِ جمَّعَنا
وحطَّمَ عُمرَ ماضينا
وصرتِ الانَ...
يا قُدسُ..كنيرانٍ..كجمرِالعارِ يُلهبنا
كبحرِ الدمِ يُغرِقُنا
ويجري في سواقينا
*****
غباءٌ أن نُساقَ اليومَ..
بينَ العارِ ...بين الذلِ
بينَ شوارعِ الأحقادِ
هلْ صدئت مواضينا
غباءٌ أن نساقَ اليومَ
والأحزانُ تجمعُنا
فإن ننسى لنا بلداً
فلن ننسى العنا فينا
******
ويا قدسُ...أيا بحراً من الأشجانِ أغرقنا
ويا بلدٌ على الأديان جمَّعَنا
لم نكتم له خبرا
قبرنا الحب في جنبيهِ
ماتَ الصبرُ أحيانا
وأُثْقِلْنا بقيدِ الصَمتِ
والعبراتِ ...والنجوى
وحزنِ القلبِ... والأيتامِ... والثكلى
ونهرُ الدمعِ يجرحنا
ويحينا مع الذكرى
*****
ويا قدس...أيا عمرٌ تناقلناه
أحزاناً تناجينا...
وعشنا الدهرَ والأيامَ
يا قدسُ ..لم نشعر بماضينا
فقد ناحت جوامعُنا
وقد نامت كنائِسُنا
وآياتٌ من الإنجيل والقرآنِ
ترنيماتها خَفَتَتْ
وماتت مثلما مُتْنا
ويا قدسُ..
وعدناهم بأشياء عرفناها
وما عرفوا نوايانا
سنرفعُ فوقَنا علماً
ونجمَعُ كلَّ نجوانا
****
ويا قدس...رأينا الحزنَ
في الأحلامِ...في الأيامِ
في مجدِ المصابيح ِ المضيئة..
سقينا الطُهرَفي الأكوابِ
للعلماء..والجهلاء
في قلب المدينة
فأضحى ظلمُهُم مرضاً
بأيدينا دفنّاهُ
وفي الباحاتِ دسناهُ
لم نترك لهُ أثراً
وفي وجعٍ سحقناهُ...
نبيٌّ فوقَ عودِ الصَلْبِ
بالأشواكِ زنّاهُ
وعند الفجرِ كالجهالِ
في مَكْرٍ نكرناهُ
وراحَ العمرً يا قدسُ
قُتِلنا أم قتلناهُ
وعندَ مرابِعِ الطغيانِ
والحرمانِ يا قدسُ..فقدناهُ
وبينَ مدافن الأحبابِ
كم طفلٍ بلا مأوى نسيناهُ
تداعى العُمرُ يا بلدي
فهلْ ستعودُ ذكراهُ؟؟؟